سورة الملك - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الملك)


        


{تبارك} أَيْ: تعالى وتعظَّم {الذي بيده الملك} يُؤتيه مَنْ يشاء وينزعه عمَّن يشاء.
{الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم} في الحياة {أيكم أحسن عملاً} أَيْ: أطوع لله وأورع عن محارمه، ثمَّ يُجازيكم بعد الموت.
{الذي خلق سبع سموات طباقاً} بعضها فوق بعضٍ {ما ترى في خلق الرحمن} أَيْ: خلقه السَّماء {من تفاوت} اضطرابٍ واختلافٍ، بل هي مستويةٌ مستقيمةٌ {فارجع البصر} أعد فيها النَّظر {هل ترى من فطور} صدوعٍ وشقوقٍ. {ثم ارجع البصر} كرِّر النظر {كرَّتين} مرَّتين.
{ينقلب إليك البصر} ينصرف ويرجع {خاسئاً} صاغراً ذليلاً {وهو حسير} أيْ: وقد أعيا من قبل أن يرى في السَّماء خللاً.
{ولقد زيَّنا السماء الدنيا} التي تدنو منكم {بمصابيح} بكواكب {وجعلناها رجوماً} مرامي {للشياطين} إذا استرقوا السَّمع {وأعتدنا لهم} في الآخرة {عذاب السعير}.


{إذا ألقوا فيها سمعوا لها} لجهنَّم {شهيقاً} صوتاً كصوت الحمار {وهي تفور} تغلي.
{تكاد تميز من الغيظ} تتقطَّع غضباً على الكفَّار {كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها} سؤال توبيخ: {ألم يأتكم نذير} رسولٌ في الدُّنيا ينذركم عذاب الله؟ فقالوا:


{لو كنا نسمع} من الرُّسل سمع مَنْ يفهم ويتفكَّر {أو نعقل} عقل مَن ينظر {ما كنا في أصحاب السعير}. وقوله: {فاعترفوا بذنبهم} بتكذيب الرُّسل، ثمَّ اعترفوا بجهلهم {فسحقاً لأصحاب السعير} أَيْ: أسحقهم الله سحقاً، أَيْ: باعدهم من رحمته مُباعدةً.
{إن الذين يخشون ربهم بالغيب} قبل مُعاينة العذاب وأحكام الآخرة.
{وأسروا قولكم أو اجهروا به} نزلت في المشركين الذين كانوا ينالون من رسول الله صلى الله عليه وسلم بألسنتهم، فيخبره الله تعالى، فقالوا: فيما بينهم: أَسرّوا قولكم كيلا يسمع إله محمَّدا.

1 | 2